أكد كريستيان فييري نجم منتخب إيطاليا السابق وهدافها في مونديال 1998 أن قرار اعتزاله اللعب نهائي ولا رجعة فيه.
وقال فييري الذي دافع عن ألوان ستة أندية إيطالية من بينها الاربعة الكبار، وهي الانتر وميلان ويوفنتوس ولاتسيو، إنه قضى أجمل أيامه مع الانتر، حيث حقق خلال ستة مواسم لقب هداف الدوري وألقاباً أخرى محلية.
وفي تصريحه لـ"العربية": قال فييري على هامش مشاركته في دورة اساطير الكرة التي أقيمت في دبي بمشاركة ثمانية اندية عالمية عن مشواره قال إن الانتر احتضنه بالورود وفي المقابل لم يحسن له اليوفنتوس وقابله بالحجود عندما عرض فييري خدماته عليه إلا أن السيدة العجوز أدارت له ظهرها.
كما اثنى على مشواره مع لاتسيو وقال إن البداية كانت رائعة مع نادي العاصمة وهو مدين له بأن قدمه الى النجومية.
وأشار فييري الذي لعب ايضاً لأندية اتلنتا وفيورينتينا وسامبدوريا في ايطاليا وأتلتيكو مدريد في إسبانيا الى أن الدوري الايطالي تراجع كثيراً ولم يعد يتمتع بتلك المكانة التي كان يحتلها منذ سنوات.
واعترف نجم إيطاليا السابق بأن الدوري الانكليزي هو الاكثر قوة وإثارة في العالم، يليه الدوري الاسباني.
وأرجع كذلك تراجع الدوري الايطالي الى طغيان الخطط التكتيكية الدفاعية على حساب اللعب الهجومي.
وحول ذكرياته في الدوري الإسباني مع اتلتيكو مدريد قال فييري "لقد كانت تجربة جميلة رغم انها قصيرة النفس"، وأضاف "حققت أمنية غالية وهي لقب هداف الدوري مع واحد من ابرز اندية اسبانيا".
ودافع فييري عن ايطاليا التي تعاني من الفضائح فقال إن ما حصل خلال السنوات الاخيرة ظاهرة طبيعية، وهناك دول تحدث فيها فضائح اكبر بكثير من ايطاليا ولكن التعتيم الاعلامي يحول دون انتشار هذه الفضائح، عكس الصحافة الايطالية التي تتميز بالشفافية.
ورشح إيطاليا للدفاع عن لقبها بشراسة في كأس العالم المقبلة في جنوب افريقيا وقال إنها تشكل مع البرازيل اقوى مرشحين مع الارجنتين للمنافسة على اللقب ولعب الادوار الاولى.
وحول الكرة العربية قال فييري إنها تتطور بسرعة خاصة في منطقة الخليج بفضل استقدام مهارات تدريبية اجنبية ولاعبين اجانب يتعلم منهم اللاعبون المحليون.
يُذكر ان فييري لعب اكثر من 300 مباراة في الدوري الايطالي وسجل نحو 150 هدفاً لستة اندية مختلفة، ودافع عن ألوان منتخب ايطاليا 49 مرة سجل خلالها نحو 23 هدفاً منها 9 أهداف في كأس العالم 98 و2002 وشارك في كأس الامم الاوروبية 2004 في البرتغال، ولعب كذلك موسماً واحداً لبلاكبورن الانجليزي في العام الماضي قبل ان يتخذ قرار الاعتزال. كما لعب لنادي موناكو الفرنسي لفترة وجيزة.
وفييري من مواليد 1973 وتربى في سيدني بأستراليا وكان والده لاعب كرة في أحد اندية استراليا، كما أن شقيقه ماسيميليانو كان لاعب كرة محترفاً في أستراليا.